تخطى الى المحتوى

توحيد العمل النضالي من أجل فلسطين حرة ديمقراطية واحدة

9/6/2024

نحن الموقعون أدناه المجتمعون على هامش مؤتمر “الشباب وبناء المستقبل الحر” في سياق حدث تاريخي، وهو الهجوم المضاد الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين 2023 وحرب الإبادة الذي يمارسها الكيان الاستعماري الاستيطاني الصهيوني بحق شعبنا في غزة. فقد قارعت عملية 7 تشرين زعم إسرائيل بكونها نجحت في تصفية القضية الفلسطينية، إذ برهنت العملية وما تلاها على أن النتيجة الحتمية للاحتلال والقمع هي المقاومة، لا أمان المعتدين.

كما أن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، رغم حرب الإبادة الهمجية ومجازر الإبادة الجماعية الممنهجة والأثمان الباهظة التي يتكبدونها، فشّل مخطط العدو في إحداث ترحيل قسري لأصحاب الأرض وتصفية القضية.

وعليه، تؤكد القوى الشبابية المشاركة في إصدار هذا البيان على ما يلي:

  • دعوتها مختلف الأطر والمنظمات الشبابية والطلابية إلى تطوير أساليب وأشكال وأدوات العمل النضالي الداعم والمساند لنضال الشعب الفلسطيني، لاسيما تكثيف النضال الشبابي والطلابي تحت شعار وقف حرب الابادة وفتح المعابر خاصة معبر رفح لإدخال المساعدات كخطوة أولى باتجاه التحرير.
  • وقوفها إلى جانب حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال وقطعانه الصهيونية بكل أشكال المقاومة، ولاسيما المسلحة منها.
  • وقوفها إلى جانب الشروط الأساسية التي وضعتها المقاومة الفلسطينية لاتفاق “وقف إطلاق نار”، أي تبادل الأسرى وانسحاب جيش الاحتلال من كامل القطاع ووقف تام للعدوان الهمجي وفك لحصار وإعادة إعمار غزة.
  • رفضها كل الطروحات التطبيعية، المتنوعة في الشكل المتماثلة في المضمون، التي نسمعها من بعض القيادات الفلسطينية والعربية المتعلقة بطرح الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الـ67، والطروحات المستندة على القانون الاستعماري الدولي المسمّى زورًا “قانون دولي”، والتي تهدّد بتبديد مكاسب 7 تشرين وتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة، وتساوي ما بين المعتدين وأصحاب الحق في الأرض والمقاومة والتحرير والعودة.
  • ترحيبها بالصوت الفلسطيني الصاعد الداعي للعودة إلى الثوابت الفلسطينية وإلى عنوان النضال التحرري التاريخي، أي تفكيك الكيان الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية، من النهر إلى البحر، وهو الطرح الذي يشكّل النقيض الجوهري للمشروع الصهيوني.

إن الكيان الصهيوني، بكونه كيانًا استعماريًا استيطانيًا صهيونيًا توسّعيًا، وبتقدميه نموذجًا لدولة بلغت بحالتها الصهيونية أعلى مراحل الفاشية وتستخدم الهوية الدينية كحامل ثقافي واجتماعي لذلك النظام الفاشي، وبارتباطها العضوي بالنظام الامبريالي العالمي، لا تشكّل تهديدًا على شعب فلسطين فحسب، بل على كل شعوب الإقليم والعالم. لذا فإن النضال لمساندة تحرر الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الاستيطاني الصهيوني هو جزء عضوي من نضالنا في وجه الاستعمار ومنظومته والأنظمة العميلة له في كل مكان.

وعليه، نحيّي صمود غزة، خط الدفاع الأول عن فلسطين وعن المنطقة، ونقف إلى جانبها في معركتها ضد الاحتلال ونؤكد على أن نضالاتنا في وجه الأنظمة العميلة للاحتلال والمطبعة أو المهادنة ليست صراعاً معزولاً عن نضالنا لأجل القضية الفلسطينية، فالعلاقة ما بين هذه الأنظمة والاحتلالات في المنطقة يجعل من المستحيل عزل مسارات التحرر لكل شعوب المنطقة والعالم عن بعضها.

مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة
اتحاد شبيبة كوردستان
تيار اليسار الثوري في سوريا
قاوم/قاومي – سوريا
المسار البديل – مصر